آخـر الأخـبـار

رحل جوزيه وترك القلعة الحمراء بعد سلسلة من الانجازات والبطولات والأرقام القياسية التي لن تُنسى خلال ولاياته الثلاثة، ولكن سوف يظل النادي الأهلي إمبراطور القارة السمراء ولن يهتز عرشه وهذا ما يجب أن ندركه كجماهير وكإعلام.



فعلينا كجماهير وكإعلام عدم التسرع في الحكم على المدرب القادم لأن بالفعل "صائد البطولات" ظلم المدير الفني القادم حتى لو قيل أنه مدرب وطني على أعلى مستوى فني وتدريبي ، أو مدرب عالمي ودرب أندية عالمية كبرى ، فقد حقق جوزيه للقلعة الحمراء 20 بطولة هي ( 4 بطولات إفريقيا- 4 سوبر إفريقي – 6 دوري عام – 2 كأس مصر – 4 سوبر مصري، بالإضافة إلى ميدالية برونزية كأس العالم للأندية خلال المشاركة الثانية).

أتمنى من الجماهير والإعلام "رحمة" المدرب القادم وإعطائه الفرصة حتى يعبر عن امكانياته لأن أيضاً من غير المقبول أو الممكن أن تكون انتصارات الأهلي سببها شخص واحد فقط ، فنادي القرن سيحقق بطولات وسيحقق انجازات حتى بعد رحيل البرتغالي ، ولن تتوقف البطولات بعد رحيله وهذا يجب علينا إدراكه ومعرفته.

الجماهير والإعلام يجب أن يستفادوا من تجربة البدري ، فالأخير تعرض لظلم كبير جداً في الموسم ونصف الذي قاد الفريق خلاله من وجهة نظري لأن قدره الوحيد أنه جاء بعد مدرب حقق ارقاماً قياسية لم تعرفها الكرة المصرية من قبل، فتعرض البدري لهجوم "فظيع " من قبل الجماهير والإعلام من أول مباراة ودية له "وأقسم بالله"!.

فيجب علينا عدم ظلم المدرب القادم ، وعدم تكرار تجربة البدري الذي عندما حاول اللعب بطريقة 4-4-2 هاجمه الإعلام والجماهير وطالبته بالعودة إلى 3-5-2 ، وعندما عاد للطريقة الأخيرة هاجمه الجماهير والإعلام واتهموه بالفشل ، وعندما قام بتصعيد مجموعة كبيرة جداً من الشباب وأثبتوا جدارتهم اتهمه الإعلام والجماهير بأنه جاء ليقضي على "تريكة وبركات وجمعة " وأصحاب الخبرات ، وعندما اعتمد على أصحاب الخبرات اتهموه بأن النتائج تراجعت وبذبح اللاعبين الشباب الذين أثبتوا جدارتهم مثل شهاب وشكري وغيرهم.

وفي النهاية حقق البدري بطولة الدوري وخرج من البطولة الإفريقية من الدور نصف النهائي بعد ظلم تحكيمي ، وحصل على وصيف كأس مصر بعد الخسارة في النهائي بضربات الجزاء إلا أن الجماهير حكمت على تجربة بالفشل ، وعلى الجانب الآخر في حقق جوزيه الدوري في بداية فترة ولايته الثالثة ، وخرج الفريق بعدها من البطولة الإفريقية من دوري المجموعات موسم 2011 ، وودع كأس مصر من دور الـ16 موسم 2011 بعدها بأيام إلا أن الجماهير ترى أنه ناجح "ومكسر الدنيا".

هذه المقارنة لا اقصد بها طرح اسم البدري من عدمه ولكني اضعها على سبيل المثال فقط حتى لا نتسرع في الحكم عليها ونقوم بمقارنتها بجوزيه وتوجيه الانتقادات الغريبة بدون سبب منطقي.

الخلاصة : جوزيه قدم كل ما لديه للأهلي ، ولا يصح أن يكون الساحر البرتغالي هو المنقذ للقلعة الحمراء بعد أي اخفاق ولذلك يجب علينا أن نساند المدير الفني القادم والصبر عليه وعدم اتهامه بالفشل، ولا نقول بعد أي نتيجة سيئة لقدر الله " متى ستكون الولاية الرابعة لجوزيه في القلعة الحمراء؟!"

أضف تعليقك